الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة رحيل المخرج والفنان الفلسطيني الكبير محمد بكري

نشر في  24 ديسمبر 2025  (13:44)

كان فيلمه الوثائقي "جنين، جنين" علامة فارقة هزّت المؤسسة الإسرائيلية وأشعلت جدلاً واسعاً وصل إلى أروقة الكنيست والمحاكم

 غيّب الموت اليوم الأربعاء، الفنان الفلسطيني والعالمي الكبير، محمد بكري ابن قرية البعنة عن عمر ناهز الـ72 عاماً. 
 درس التمثيل والأدب العربي بدافع شغفٍ عميق بالمسرح، فالتحق بجامعة تل أبيب عام 1973، وبدأ منها رحلة فنية امتدّت إلى مسارح العالم وأفلامه، من هولندا وبلجيكا إلى فرنسا وكندا.

 منذ بداياته المسرحية، لم يكن الفن عند محمد بكري ترفاً، بل أداة وعي ومواجهة. أعماله المسرحية والسينمائية شكّلت صدمة ثقافية وسياسية، وكان فيلمه الوثائقي "جنين، جنين" علامة فارقة هزّت المؤسسة الإسرائيلية وأشعلت جدلاً واسعاً وصل إلى أروقة الكنيست والمحاكم.

وعلى مدى سنوات طوال، وما يقارب 20 عاماً، تعرّض بكري لملاحقة سياسية، على خلفية فيلمه "جنين جنين". وتم حظر الفيلم وفرض غرامات باهظة جداً عليه.

 شارك بكري في أكثر من 43 عملاً بين تمثيل وإخراج وتأليف وإنتاج، من بينها: "من وراء القضبان"، "حيفا"، "حنا ك"، و"تحت أقدام النساء". تنقّل بين مسارح هابيما، حيفا، والقصبة في رام الله، وبقي وفياً لقناعته بأن الفن يحرّر الإنسان.



نجاحه الدولي والمحلي

بفضل ترشيح "خلف القضبان" للأوسكار، انطلقت مسيرة بكري الفنية محلياً ودولياً بسرعة. شارك في أفلام محلية أخرى مثل "نهائي الكأس" (1991)، "ندبة" (1994)، و"ساحة الأحلام" (2001)، كما لعب أدواراً في إنتاجات دولية.

على مدى السنوات، رفض بكري باستمرار التنازل عن هويته الفلسطينية مقابل عالم الثقافة الإسرائيلي-اليهودي. فقد شارك في أفلام لمخرجين فلسطينيين مثل ميشيل خليفي، رشيد مشهراوي وعلي نصار.

 في التسعينيات، بدأ بالظهور في عروض مسرحية على خشبة مسرح "القَصبة" في رام الله، وعرض منفرداً "مونولوج بكري" الذي احتوى على إعادة إنتاج لرواية "المتشائم" لإميل حبيبي.

النهار